أريد أن أسألك سؤالا تستعيد به حاسة ذاكرتك ! أين كنت ليلة النصف من شهر الله المحرم ؟ن لعلك تذكر أكثر إن قلت لك أنها ليلة رأس السنة الميلادية لسنة 2010 ! أين كنت ليلتها ؟ ماذا كنت تصنع في تلك الليلة ؟ هل تذكر ما الذي جرى في تلك الليلة ؟ في تلك الليلة التي يسمونها { الكرسميس } يرقصون فيها و يغنون و يزنون و يفسقون و يشربون و....... ليلتها حدث في السماء خسوف للقمر .... خسوف في القمر في منتصف الليلة في الحادية عشرة قبل....أن يحتفلوا مساءً.... ثم بعدها بأشهر في نفس السنة حدث كسوف للشمس ..... و هذا توافق عجيب .... .....في ليلة رأس السنة خسوف عجيب .... و بعدها كسوف عجيب....و الناس في لهو عجيب......... يقول ربي و أحق القول قول ربي : { اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون ( 1 ) ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون ( 2 ) لاهية قلوبهم .....} لاهية قلوبهم... مرت الحادثتين و تمر الحوادث و الناس في غفلة شديدة......... ....... في غفلة عجيبة و كأن الأمر لا يعنيهم .... قال الله :{ ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا } هذه الآيات يخوف بها الله عباده فما بال الناس اليوم لا يخافون ؟! ما بال الناس لا يخافون في هذه الأيام ؟! لما خسفت الشمس على عهد رسول الله صل الله عليه و سلم خرج و هو يجر إزاره ، خرج من بيته و هو يجر إزاره ............. لم ينتظر حتى يتم لبس إزاره في بيته و إنما خرج يجره ، يلبسه و هو خارج......و يأمر بلال و هو ينادي الصلاة جامعة و يدخل و يخرج ..........و يقول خشيت أن تكون الساعة أ بالله عليك أخي ! أبالله عليك يا مسكين ! خطر ببالك هذا الأمر ؟ هل خشيت يوما ما أن تقوم عليك الساعة ؟ كأنه طمس على القلوب كسوف ؟ أنا تعبان و ذاهب أنام ! خسوف ؟ أنا مشغول و ورائي عمل ! لا صلاة و لا ذكر و لا دعاء و لا خوف ما الذي جرى !؟ ما الذي جرى لقلوب الناس ؟! ما الذي جرى لقلبك ؟ أين التقوى أين الخوف من الله ؟ ما غرك بربك ؟؟و السماء و الأرض كلها في قبضته يوم القيامة سبحان تعالى عما يصفون و أول سبب نزع الخوف من قلوب العباد نسيان الآخرة و الإقبال على الدنيا الفانية ! إن الذي جعل رسول الله صل الله عليه وسلم يفزع و يدخل و يخرج و يصلي و هو خائف و يقول خشيت أن تكون الساعة ! هو الخسوف الدي وقع في ذلك اليوم هذا رسول الله صل الله عليه وسلم و انظر كيف كانت ردة فعله !! فما بالنا نحن .... و نحن نمشي و نشهد بأعيننا بداية النهاية .... أليس نحن الأحق بأن نفزع و نبكي على تقصيرينا و تفريطنا !! اليوم يجلس الناس و يتكلمون عن أشراط الساعة الصغرى و اقتراب ظهور العلامات الكبرى و هذا لم يكن منهج الرسول صل الله عليه وسلم . بل قال الصحابة كان رسول الله صل الله عليه وسلم يخوفنا الدجال حتى نظن أنه في حاشية النخل ......... يجلسون في المسجد و حول المسجد يوجد نخل و كان رسول الله صل الله عليه وسلم يخوفهم الدجالو كأنه يتحرك خلفهم حتى أن بعض الصحابة ظنوا أن [ ابن صياد } هو الدجال ! و ظل يبرىء نفسه و يقول الدجال ليس له ولد أنا لي ولد الدجال لا يدخل مكة المكرمة و ها أنا وسط مكة....يبرىء نفسه أنه ليس الدجال سبحان الله العظيم هكذا عاشوا ! عاشوا كأن القيامة الآن و ليس غدا رضوان الله عليهم و أبناء عصرنا الذين ينظرون إلى قرب خروج الدجال لا يبالون و لا أحد يفكر في الدجال أو في فتنته التي قال عليها محمد ابن عبد الله صلوات ربي عليه :{” يا أيها الناس ، إنها لم تكن فتنة على وجه الأرض ، منذ ذرأ الله ذرية آدمَ ،أعظمَ فتنة من الدجال ، وإن الله عز وجل لم يبعث نبياً إلا حذر أمَّـته من الدجال ، وأنا آخر الأنبياء ، وأنتم آخر الأمم ، وهو خارج فيكم لا مَحَالة ” صحيح الجامع اللهم نجنا من الفتن ما ظهر منها و ما بطن الغفلة الشديدة ! غفلت عن ربك و اتبعت أهواء نفسك ..... تركت إبليس يمسك بيدك و يقودك نحو الهلاك ...... غفلت يا مسكين عما يدور من حولك ....... و هذه الآية فيها كل معاني حالات الناس في هذا الزمان : { اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون ( 1 ) ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون ( 2 ) لاهية قلوبهم .....} تخيل معي أخي في الله ، تستيقظ على زقزقة عصفور واقف في نافدتك. تفتح نافدتك......... الشمس مشرقة............ صباح جميل...... تذهب للمطبخ تحمل كوبا من القهوة ....... و تشغل تلفازك و إذا بكل القنوات تتكلم عن تغييرات في الكون هذا الصباح و بأن الشمس قد تغير مسارها....و تسبب كل ذلك في شروقها من المغرب .......الله أكبر ترمي كوبك و تذهب نحن النافذة لتتأكد ....الله أكبر الشمس من الجهة الأخرى ...أين المفر ماذا أفعل أبي أمي ....لا ....نفسي نفسي.... تجري نحو المرحاض تتوضأ تحمل مصحف تخرج مذعورا نحو المسجد .. تبدأ تتمتم بدون شعور ..... تحاول قراءة سورة قصيرة ... .لسانك متحجر لا يمكنك تذكر السورة نسيت.....نسيت كل شيء من هول الموقف.....و المصيبة الكبيرة أن باب التوبة قد اغلق . حتى و لو صدقت منزلكم و حجيت و صليت لن يقبل منك شيء لا ينفع نفسا إيمانا ! انتهىت الحياة و بدأت النهاية { يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا } .اللهم نعوذ بك من ضيق مقام يوم القيامة يا رب ! ستقول لي لا زالت هنالك حياة ! و ما يدريك يا مسكين ؟ ألم يقل لنا ربنا في محكم تنزيله { إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا }...... ويبقى هنا سؤال ألا وهو: ما السبيل إلى النجاة ؟ السبيل إلى النجاة هو أن تعيش كما عاش الصحابة رضوان الله عليهم عاشوا كأن القيامة الآن و ليس غدا رضوان الله عليهم وختاما أسأل الله عز وجل أن يجزي بالخير من ساهم في هذه الرسالة وأن ينفع من قرأ فيها آمين ، والحمد لله رب العالمين.
استيقظ من غفلتك يا اخي (اختي)
أريد أن أسألك سؤالا تستعيد به حاسة ذاكرتك ! أين كنت ليلة النصف من شهر الله المحرم ؟ن لعلك تذكر أكثر إن قلت لك أنها ليلة رأس السنة الميلادية لسنة 2010 ! أين كنت ليلتها ؟ ماذا كنت تصنع في تلك الليلة ؟ هل تذكر ما الذي جرى في تلك الليلة ؟ في تلك الليلة التي يسمونها { الكرسميس } يرقصون فيها و يغنون و يزنون و يفسقون و يشربون و....... ليلتها حدث في السماء خسوف للقمر .... خسوف في القمر في منتصف الليلة في الحادية عشرة قبل....أن يحتفلوا مساءً.... ثم بعدها بأشهر في نفس السنة حدث كسوف للشمس ..... و هذا توافق عجيب .... .....في ليلة رأس السنة خسوف عجيب .... و بعدها كسوف عجيب....و الناس في لهو عجيب......... يقول ربي و أحق القول قول ربي : { اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون ( 1 ) ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون ( 2 ) لاهية قلوبهم .....} لاهية قلوبهم... مرت الحادثتين و تمر الحوادث و الناس في غفلة شديدة......... ....... في غفلة عجيبة و كأن الأمر لا يعنيهم .... قال الله :{ ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا } هذه الآيات يخوف بها الله عباده فما بال الناس اليوم لا يخافون ؟! ما بال الناس لا يخافون في هذه الأيام ؟! لما خسفت الشمس على عهد رسول الله صل الله عليه و سلم خرج و هو يجر إزاره ، خرج من بيته و هو يجر إزاره ............. لم ينتظر حتى يتم لبس إزاره في بيته و إنما خرج يجره ، يلبسه و هو خارج......و يأمر بلال و هو ينادي الصلاة جامعة و يدخل و يخرج ..........و يقول خشيت أن تكون الساعة أ بالله عليك أخي ! أبالله عليك يا مسكين ! خطر ببالك هذا الأمر ؟ هل خشيت يوما ما أن تقوم عليك الساعة ؟ كأنه طمس على القلوب كسوف ؟ أنا تعبان و ذاهب أنام ! خسوف ؟ أنا مشغول و ورائي عمل ! لا صلاة و لا ذكر و لا دعاء و لا خوف ما الذي جرى !؟ ما الذي جرى لقلوب الناس ؟! ما الذي جرى لقلبك ؟ أين التقوى أين الخوف من الله ؟ ما غرك بربك ؟؟و السماء و الأرض كلها في قبضته يوم القيامة سبحان تعالى عما يصفون و أول سبب نزع الخوف من قلوب العباد نسيان الآخرة و الإقبال على الدنيا الفانية ! إن الذي جعل رسول الله صل الله عليه وسلم يفزع و يدخل و يخرج و يصلي و هو خائف و يقول خشيت أن تكون الساعة ! هو الخسوف الدي وقع في ذلك اليوم هذا رسول الله صل الله عليه وسلم و انظر كيف كانت ردة فعله !! فما بالنا نحن .... و نحن نمشي و نشهد بأعيننا بداية النهاية .... أليس نحن الأحق بأن نفزع و نبكي على تقصيرينا و تفريطنا !! اليوم يجلس الناس و يتكلمون عن أشراط الساعة الصغرى و اقتراب ظهور العلامات الكبرى و هذا لم يكن منهج الرسول صل الله عليه وسلم . بل قال الصحابة كان رسول الله صل الله عليه وسلم يخوفنا الدجال حتى نظن أنه في حاشية النخل ......... يجلسون في المسجد و حول المسجد يوجد نخل و كان رسول الله صل الله عليه وسلم يخوفهم الدجالو كأنه يتحرك خلفهم حتى أن بعض الصحابة ظنوا أن [ ابن صياد } هو الدجال ! و ظل يبرىء نفسه و يقول الدجال ليس له ولد أنا لي ولد الدجال لا يدخل مكة المكرمة و ها أنا وسط مكة....يبرىء نفسه أنه ليس الدجال سبحان الله العظيم هكذا عاشوا ! عاشوا كأن القيامة الآن و ليس غدا رضوان الله عليهم و أبناء عصرنا الذين ينظرون إلى قرب خروج الدجال لا يبالون و لا أحد يفكر في الدجال أو في فتنته التي قال عليها محمد ابن عبد الله صلوات ربي عليه :{” يا أيها الناس ، إنها لم تكن فتنة على وجه الأرض ، منذ ذرأ الله ذرية آدمَ ،أعظمَ فتنة من الدجال ، وإن الله عز وجل لم يبعث نبياً إلا حذر أمَّـته من الدجال ، وأنا آخر الأنبياء ، وأنتم آخر الأمم ، وهو خارج فيكم لا مَحَالة ” صحيح الجامع اللهم نجنا من الفتن ما ظهر منها و ما بطن الغفلة الشديدة ! غفلت عن ربك و اتبعت أهواء نفسك ..... تركت إبليس يمسك بيدك و يقودك نحو الهلاك ...... غفلت يا مسكين عما يدور من حولك ....... و هذه الآية فيها كل معاني حالات الناس في هذا الزمان : { اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون ( 1 ) ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون ( 2 ) لاهية قلوبهم .....} تخيل معي أخي في الله ، تستيقظ على زقزقة عصفور واقف في نافدتك. تفتح نافدتك......... الشمس مشرقة............ صباح جميل...... تذهب للمطبخ تحمل كوبا من القهوة ....... و تشغل تلفازك و إذا بكل القنوات تتكلم عن تغييرات في الكون هذا الصباح و بأن الشمس قد تغير مسارها....و تسبب كل ذلك في شروقها من المغرب .......الله أكبر ترمي كوبك و تذهب نحن النافذة لتتأكد ....الله أكبر الشمس من الجهة الأخرى ...أين المفر ماذا أفعل أبي أمي ....لا ....نفسي نفسي.... تجري نحو المرحاض تتوضأ تحمل مصحف تخرج مذعورا نحو المسجد .. تبدأ تتمتم بدون شعور ..... تحاول قراءة سورة قصيرة ... .لسانك متحجر لا يمكنك تذكر السورة نسيت.....نسيت كل شيء من هول الموقف.....و المصيبة الكبيرة أن باب التوبة قد اغلق . حتى و لو صدقت منزلكم و حجيت و صليت لن يقبل منك شيء لا ينفع نفسا إيمانا ! انتهىت الحياة و بدأت النهاية { يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا } .اللهم نعوذ بك من ضيق مقام يوم القيامة يا رب ! ستقول لي لا زالت هنالك حياة ! و ما يدريك يا مسكين ؟ ألم يقل لنا ربنا في محكم تنزيله { إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا }...... ويبقى هنا سؤال ألا وهو: ما السبيل إلى النجاة ؟ السبيل إلى النجاة هو أن تعيش كما عاش الصحابة رضوان الله عليهم عاشوا كأن القيامة الآن و ليس غدا رضوان الله عليهم وختاما أسأل الله عز وجل أن يجزي بالخير من ساهم في هذه الرسالة وأن ينفع من قرأ فيها آمين ، والحمد لله رب العالمين.
اقسام الموقع
- اخبار رياضية (156)
- اخر الاخبار (111)
- مستجدات (65)
- مواضيع دينية (30)
- Forex News (8)
- Nouvelles en français (7)
تعليق واحد على { استيقظ من غفلتك يا اخي (اختي) }
24 يوليو 2012 في 9:26 ص [حذف]
اللهم ي مقلب القلوب ثبت قـلبـي ع دينك أدعو ليه بثبات ،..
هل تريد التعليق على التدوينة ؟