
يكفي أن نورد أسماء بعض رموز اشتهرت بعشقها لندرك أن التاريخ البشري يحفل بقصص العشق والعشاق.
فعلى سبيل المثال: إن إلهامات الحب التي بثها (لورا) في أروع قصائد الشاعر (بترارك) هي التي جعلت منه شاعراً عملاقاً.
ومدام (فاباردو) فقد أوحت إلى (تورجنييف) بذلك الإنتاج الشعري الرفيع المستوى.
وأما عن العشاق العرب، فالحديث بلا حرج، فالمجنون (قيس) و(كثير) و(جميل) وغيرهم ممن نسجوا قصائد في غاية الرقة والعذوبة، صوروا فيها أروع نوازع النفس ولهفات القلوب.
وكانت (عنيزة) و(ليلى) و(لبنى) و(بثينة) و(أسماء) و(عفراء) و(هند) و(فوز) و(سلامة) و(أم البنين) و(إمامة) و(الولادة) و(عزّة) وغيرهن من المعشوقات مصادر إلهام قد أثرت الأدب العربي بمفردات العشق والهيام.
فعنيزة جعلت من امرئ القيس يحتل مكان الصدارة في الشعر العربي، وهو من أبلغ الشعراء في تصوير حالات العشق عند العرب قبل الإسلام.
والثريا أوحت لابن أبي ربيعة أروع إبداعات الشعر الغزلي في صدر الإسلام وجعلت منه أهم الشعراء العاشقين في تلك الحقبة وما تلاها من حقب.
ولسنا في حاجة للحديث عن ليلى والمجنون، فهذا ما أصبح من المسلمات في عالم العشق.
(لبنى) التي هام بها (بن ذريح) وتناقل العشاق شعره كعلاج مخدّر للمصابين بنار الغرام.
و(عزة) التي جعلت من (كثيّر) مضرب الأمثال في أقاصيص الحب والعذاب.. وكذلك بثينة وجميل.
صفحة الفيسبوك
عجائب وغرائب
* * *
أسوق هذه الخاطرة لأن حياة العشق في زماننا الراهن قد دخلت ضمن التكوينات الاستهلاكية للمجتمعات، ولم نعد نسمع عن قصص الحب إلا من خلال مسلسلات متواضعة التنفيذ يغلب عليها طابع الافتعال والاصطناعية.
ونقرأ بعضاً من قصص الحب الساذجة في صفحات المشاكل ليتولى الرد عليها من هم أكثر سذاجة.
لماذا يخلو زماننا هذا من العشق والهيام.. بيد أن أخبار الحروب والدمار والكوارث تحيطنا من كل جانب؟!
تعليق واحد على { كيف يحب الانسان شخصا من الجنس الآخر ؟ }
26 نوفمبر 2012 في 4:13 ص [حذف]
ارتكزت معظم المأثورات التي جاءت بها قريحة الإنسان وخطها ببراعة على تلك العلاقات التي كانت من أهم المصادر التي جعلت حياة الإنسان تجود بأروع المشاعر الإنسانية، أعني عشق الرجل للمرأة، وعشق المرأة للرجل.
يكفي أن نورد أسماء بعض رموز اشتهرت بعشقها لندرك أن التاريخ البشري يحفل بقصص العشق والعشاق.
فعلى سبيل المثال: إن إلهامات الحب التي بثها (لورا) في أروع قصائد الشاعر (بترارك) هي التي جعلت منه شاعراً عملاقاً.
كما أن (غراسيا) جعلت من (بوشكين) أميراً لشعراء روسيا.
ومدام (فاباردو) فقد أوحت إلى (تورجنييف) بذلك الإنتاج الشعري الرفيع المستوى.
وأما عن العشاق العرب، فالحديث بلا حرج، فالمجنون (قيس) و(كثير) و(جميل) وغيرهم ممن نسجوا قصائد في غاية الرقة والعذوبة، صوروا فيها أروع نوازع النفس ولهفات القلوب.
وكانت (عنيزة) و(ليلى) و(لبنى) و(بثينة) و(أسماء) و(عفراء) و(هند) و(فوز) و(سلامة) و(أم البنين) و(إمامة) و(الولادة) و(عزّة) وغيرهن من المعشوقات مصادر إلهام قد أثرت الأدب العربي بمفردات العشق والهيام.
فعنيزة جعلت من امرئ القيس يحتل مكان الصدارة في الشعر العربي، وهو من أبلغ الشعراء في تصوير حالات العشق عند العرب قبل الإسلام.
والثريا أوحت لابن أبي ربيعة أروع إبداعات الشعر الغزلي في صدر الإسلام وجعلت منه أهم الشعراء العاشقين في تلك الحقبة وما تلاها من حقب.
ولسنا في حاجة للحديث عن ليلى والمجنون، فهذا ما أصبح من المسلمات في عالم العشق.
(لبنى) التي هام بها (بن ذريح) وتناقل العشاق شعره كعلاج مخدّر للمصابين بنار الغرام.
و(عزة) التي جعلت من (كثيّر) مضرب الأمثال في أقاصيص الحب والعذاب.. وكذلك بثينة وجميل.
صفحة الفيسبوك
عجائب وغرائب
* * *
أسوق هذه الخاطرة لأن حياة العشق في زماننا الراهن قد دخلت ضمن التكوينات الاستهلاكية للمجتمعات، ولم نعد نسمع عن قصص الحب إلا من خلال مسلسلات متواضعة التنفيذ يغلب عليها طابع الافتعال والاصطناعية.
ونقرأ بعضاً من قصص الحب الساذجة في صفحات المشاكل ليتولى الرد عليها من هم أكثر سذاجة.
لماذا يخلو زماننا هذا من العشق والهيام.. بيد أن أخبار الحروب والدمار والكوارث تحيطنا من كل جانب؟!
هل تريد التعليق على التدوينة ؟